Monday, May 30, 2011

ربنا يهنى فلوط بفلوطة

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسولنا أشرف المرسلين..اما بعد
لقد استرعنى ما شاهدته من صراع واحتدام على الساحة السياسية دون أدنى اعتبار لماهية المرحلة الدقيقة التى نمر بها وفى هذا لاحظت الاتى من الامور:
1-وجدت اتحادا من كافة القوى السياسية الليبرالية والثورية ضد اتحادا من الاخوان والحركات الاسلامية وبعض الاحزاب ضعيفة التأثير كالوفد والوسط وغيرها.
2-وجدت رفضا من تيار الاخوان واتباعهم فى استمرار المشاركة فى التحركات المطالبة باستكمال مطالب الثورة.
3-وجدت حربا شعواء قد اندلعت بين الفريقين بدأها تيار الاخوان بتهم ملاكى معبأة وجاهزة للاستعمال فى أى وقت وأى مكان مثل التخوين والعمالة والكفر والالحاد والعلمانية والفتنة والوقيعة ....الخ.
4-ثم وجدت تيار الليبرالية والثوار قد دخل هذه الحرب ايضا برفض تام لأى شىء يتصل للاخوان من قريب او بعيد ورغبة متأصلة فى الدفع بهم نحو الهاوية.
5-وجدت الشارع المصرى (السلبى) لا يدرى من على حق ومن على باطل خاصة مع قربه من الحركات الاسلامية نفسيا بسبب تنينه الشديد ومع تعاطفه الواضح مع الثورة بسبب ما تكشف من فساد لم يكن يدرى به احد او يتوقعه فى اشد احلامه غرابة.
----------------------------------------------------------------------------------------------
اننى ارى ان أى تكتلات فى هذه المرحلة تودى بالوطن نحو الهاوية السحيقة التى ربما تكون اسوأمن اى عهد مر علينا قبل ذلك لأننا نمر بمرحلة ثورة لم تحقق اهدافها بعد فى ظل وجود اعداء لها يتمنون ويعملون من اجل اسقاطها
كذلك اتصور ان تيار الاخوان والمتحالفين معهم قد  تركوا طريق النضال الثورى بشكل غير مبرر(قد يبرره البعض بالالتفاف او الحرص على الجيش ولكن هذه حجج واهية نظرا لثبات باقى المطالب على حالها)...... بات من الواضح ان الاخوان عقدو صفقة من نوع ما او يخيل لهم انهم عقدو هذه الصفقة من اجل سرعة الوصول لتمثيل برلمانى جيد .
ان المتابع لتاريخ الاخوان يتأكد ان هذه الصفقات موجودة ولا يسعون حتى لاخفائها ..........ولكن نتابع ايضا انشقاق جزء مهم من شباب الاخوان عن تعليمات مكتب الارشاد ومشاركته فى فعاليات ثورة الغضب الثانية.
اذن نحن امام وضع معقد ومختلط فالاخوان وهم اكبر جماعة سياسية قرروا ايقاف فعاليات استكمال مطالب الثورة حتى وان تظاهروا بعكس  ذلك وفى نفس الوقت يعارضهم جزء من شباب الاخوان وباقى تيار الليبرالية والقوى الثورية والناس غير المسيسين.
الا ترى حلقة مفقودة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الجيش يا عزيزى الجيش!!!!!!
لقد سمح الجيش بهذه المهزلة التى تمزق نسيج المجتمع المصرى منذ سمح بأجراء استفتاء لا نتيجة له ولا هدف غير استقطاب المجتمع
لقد سمح الجيش بهذا عندما ضرب بالاستفتاء عرض الحائط واصدر اعلانا دستوريا به عشرات المواد  واصدر مراسيم بقوانين تنظم الحياة السياسية دون ادنى اعتبار للشعب او اى من الحركات السياسية-عدا الاخوان واتباعهم بالطبع.
لقد سمح الجيش بهذا حين شارك الاخوان فى تأليب الرأى العام على المتظاهرين بل وترك مسئولية حفظ الامن لهم فى نفس الوقت وكأنه يتخلى عن مهامه الوطنية كرها فيهم او رغبة فى انتشار الفوضى فى البلاد.
لقد سمح الجيش بهذا حين ضحك على عقول المصريين بقول ممدوح شاهين ان الاستفتاء كان على الجيش وان الناس وافقت عليه فى منتهى البلاهة والسطحية وعدم الادراك الصحيح للأمور.
لكن ماذا يستفيد الجيش من هذا كله............ الم تسمع بمبدأ  فرق تسد؟؟؟؟؟؟؟؟
يتعامل معنا الجيش بهذه الطريقة وله هدف لا علم لنا به ولا نستطيع ازاء معرفة هدف الجيش الخفى سوى التخمين
قد يكون يغطى على تهريب العائلة الحاكمة منذ فترة بعيدة والانشغال بالصراعات الداخلية؟!!
قد يكون يريد سيطرة لجماعة او حزب واحد على مقاليد الحكم مثل الحزب الوطنى سابقا ليسهل التحكم فى البلاد؟!!
قد يكون يريد استغلال الفوضى لينقلب على الديمقراطية ويصبح الفارس المخلص الذى ينقذ البلاد من الخراب والتدمير ويعيد اليها الاستقرار المزعوم.
قد يكون مجرد فاقد للقدرة السوية على التعاطى السياسى مع هذه الفترة الصعبة وغير قادر على مجاراة التطورات السريعة.
وفى كل هذه الحالات فان الحل الامثل للمشكلة المصرية هى بتحقيق باقى مطالب الثورة بسرعة خارقة من قبل المجلس الاعلى للقوات المسلحة قبل ان ينفلت زمام الامور ويعلو سقف مطالب الثورة التى اثبتت انها لا تحتاج للاخوان بالقدر الذى يتخيله البعض ويصبح طموح الثوار اسقاط المجلس بدلا من تقويمه.
طريق الالف ميل يبدأ بخطوة والكرة فى ملعب الجيش لاظهار حسن النوايا ...........وليعلم القائمون على السياسات الحالية ان كل تأخير فى تحقيق المطالب يزيد من سقف المطالب ويجلب  قاعدة شعبية اوسع للثورة
لا نريد ان نصل ليوم نسقط فيه المجلس الاعلى للقوات المسلحة (حتى لو عن الرئاسة فقط) بهذه الطريقة المهينة التى لا تليق بالقوات المسلحة المصرية الشريفة ولكن الثورة كالبركان الذى يأكل ما فى طريقه من عقبات لذلك احرصوا ايها العسكريون الا تكونو عقبة فى طريق الثورة مهما كانت اهدافكم او مبرراتكم لان الثورة ناجحة باذن الله ولن يقف امامها احد ولو كانت حتى الاله العسكرية.

No comments:

Post a Comment